الأربعاء، مارس 06، 2013

عرسنا الثقافي (معرض الكتاب،،،عن القراءة ونصائح للمعرض)

عرسنا الثقافي (معرض الكتاب،،،عن القراءة ونصائح للمعرض)

عُرسنا الثقافي
معرض الكتاب
عن القراءة ونصائح للمعرض



يعد معرض الرياض الدولي للكتاب من أكبر التظاهرات الثقافية العربية لما يتضمنه من مشاركات عديدة من دور النشر والهيئات والجهات الثقافية، وكذلك يعد الأبرز عربياً من حيث الحضور والمبيعات.
وبالنسبة لنا كسعوديين يعد المعرض الوجه الثقافي المشرق لثقافتنا السعودية بعد افتقار مشهدنا الثقافي للبرامج والأحداث الثقافية "النوعية" التي تبرز وتعكس الثقافة السعودية فلا يوجد لدينا إلا مهرجان الجنادرية التراثي ومؤخراً سوق عكاظ الثقافي وبعض أنشطة الأندية الأدبية، وللأسف فإن الإشراف الحكومي "البيروقراطي" عليهما قد يقتل القيمة الثقافية الكبيرة لهما، واستبشرنا أخيرًا بظهور هيئة الثقافة التي نرجو أن تكون بمستوى طموحاتنا الثقافية.

لماذا نقرأ:
نقرأ لأن أول كلمة في القرآن الكريم ((اقرأ باسم ربك الذي خلق)) ولأن القراءة تمنحنا أعظم مصادر القوة: وهما العلم والمعرفة اللذان لن يتحصلا إلا بالقراءة، وكذلك أعظم سلاح للجهل وقلة الوعي والخبرة والتجربة يكون بالقراءة.

القراءة هي نافذة الإنسان على العالم والحياة، فالقارئ يستطيع أن يعيش كل العصور، وفي كل الأقطار، فتنقل القارئ من عالمه المحيط به الضيق إلى عالم أوسع أفقًا.

وكما قال العقاد: "أقرأ لأن حياة واحدة لا تكفيني" القراءة تعطي القارئ أكثر من تجربة لما كُتب في مختلف العصور والأماكن فأنت تقرأ لشاعر جاهلي وفيلسوف يوناني وتقرأ لأديب برازيلي وتقرأ لعالم ألماني.

وقد تنوعت في عصرنا الحديث مصادر المعرفة والثقافة إلا أن الكتاب يبقى أفضل مصادر المعرفة بمختلف أنواعه الورقي والرقمي (الكتاب الإلكتروني)، واقتناء الكتب بالشراء الاستهلاكي بدون قراءة مظهر على نمط استهلاكي سلبي يوثر في الناتج الثقافي.


اقرأ لما تجهله من معرفة، واقرأ لما تحب قراءته، واقرأ لما تستمتع بقراءته.

نصائح للمعرض:
الاستعداد المسبق والتهيئة المعرفية بأن يكون لديك أسئلة ومفاهيم وقضايا تريد من الكتاب أن يحلها أو يخبرك عنها أو حتى لتسمتع بما ستقرأ ، وكذلك يجب على أن تعد وتجهز قائمة قائمة وتخطط للكتب التي تريد شراءها وترتب الأولويات فإن كنت طالباً فالأولوية لكتب التخصص والمراجع، وإن كانت هذه المراجع من الموسوعات الكثيرة العدد فقد تكون موجودة في مكتبة الجامعة فلا ينصح بشرائها لسعرها المرتفع، أيضا

وينبغي الإطلاع على الموقع الكتروني للمعرض موقع معرض الكتاب ومن خلاله تستطيع البحث عن الكتب وأيضاً برنامج المعرض على الأجهزة الذكية
آيفون: أندرويد:

فالبحث عن الكتاب عن طريق الموقع والبرنامج أسهل عليك من البحث في دور النشر المتعددة والكثيرة جداً (يشارك بالمعرض أكثر من (مليون و٢٠٠ الف) عنوان من دول عربية وأجنبية، من خلال أكثر من (٥٠٠ ) دار نشر فتبحث عن اسم الكتاب أو المؤلف ثم يظهر لك الكتاب أو الكتب القريبة من عنوانه وأسماء المؤلفين واسم دار النشر ومكانها في المعرض(ويجب أن تحفظها جيداً)، وبعد ذلك تبحث عن مكان وموقع دار النشر في المعرض من خلال خريطة المعرض المتوفرة في الاستقبال، وعند الوصول إلى دار النشر ينبغي التأكد من عنوان الكتاب وتصفح الكتاب بشكل جيد، لأن بعض الكتب وضعت لغرض تجاري فيجب التأكد من مطابقة الكتاب لعنوانه.

ولأن المعرض فرصة قد لا تتكرر احرص على كتب المؤلفين العظام فكتب العلماء الكبار والمفكرين والأدباء الكبار والقادة والمتخصصين الذين أثروا في العالم وتركوا بصمتهم على وجه الإنسانية يجب أن يُهتم بها وأن تقدم على غيرهم من المؤلفين.

احرص على الإطلاع على فهرس ومحتويات الكتاب حتى تأخذ فكرة عن الكتاب والمراجع التي في الكتاب وهي تفيد القارئ المتخصص ليحدد ما إن كان المؤلف يعتمد على مصادر أصلية أم ثانوية، كما أنها تدل على عناية المؤلف بكتابه من حيث القيمة العلمية للمراجع.

وبالنسبة للكتب النادرة أو المراجع المهمة لتخصصك وحتى الكتب التي تحبها فاحرص على اقتنائها مهما بلغ ثمنها فالقيمة المالية تهون عند قيمتها المعرفية وقارن بين قيمتها العلمية والمعرفية والوعي الذي ستحصل عليه عند قراءتها، وبين قيمة مشتريات لمنتجات استهلاكية ووجبات غذائية لن تؤثر فيك شيئاً في الحياة مقارنة مع قيمة الكتاب التي ستبقى وتظل ما دام الكتاب معك وقراءته.

ركز كثيراً على الكتب التي تعرضها دور النشر غير السعودية لأنها لن تتواجد إلا في هذا المعرض، بينما دور النشر السعودية موجودة كل العام ويسهل الحصول عليها.
كما يجب علينا أن نهتم كثيراً بدعم المؤلفين السعوديين الشباب بشرط، أن يكون مؤلفه ذا قيمة معرفية أو أدبية، وإن لم يكن كذلك فأنت تشجع مالا يستحق التشجيع، كذلك يجب تشجيع دور النشر السعودية من خلال الشراء منهم لأن ذلك يعني دعمهم وعن طريقهم  نحافظ على استمرارية ومستقبل الثقافة السعودية إن شاء الله، ولأنها بحمد الله أصبحت تنافس الكثير من دور النشر المعروفة في الوطن العربي بالقيمة المعرفية والأدبية في الكتب التي تنشرها.
وهناك موضوع عن أهمية تجارب العلماء والأدباء عن القراءة والكتب ذكرتها في تجارب في القراءة تعيننا على القراءة

احرص على اقتناء الكتاب وإهداء الكتاب لمن تحب فما أجمل أن تكون الهدية كتاب يبقى رمزاً للمحبة يحمل المعرفة، وكما قال د. خالص جلبي: "فالكتاب يبقى، والعطر يتبخر، والطعام يؤكل، والورود تذبل، والعلم لا يعرف الذبول."

يقول المتنبي:

أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب






مع تمنياتي لكم بالتوفيق،،،



الأديب الملتزم بالدقة!

  في قاعة دراسة مقرر الأدب السعودي التقيت بأستاذي الدكتور محمد القسومي، كان يحدثنا عن بدايات الأدب السعودي ومراحله التاريخية وبيئاته، ومن خل...