الأربعاء، أبريل 24، 2013

علامات الترقيم

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع



علامات الترقيم

اسم العلامة
صورتها
اسم العلامة
صورتها
الفاصلة
،
القوسان المعقوفتان
[          ]
الفاصلة المنقوطة
؛

علامة التنصيص

((          ))
النقطة
.
علامة الحذف
 ...
النقطتان
:
علامة المتابعة
=
الشرطة
-
الفاصل المائل
/
الشرطتان
-          -
علامة الاستفهام
؟
القوسان
(          )
علامة التعجب
!

1 – الفاصلة :
وتسمى (الفصلة) ، أو (الشولة) . وتستعمل لفصل بعض أجزاء الكلام عن بعض ؛ فيقف القارئ عندها وقفة خفيفة . و مواضع استعمالها كما يلي:
أ – توضع بين الجمل التي يتكون من مجموعها كلام تام في معنى معين ، مثل :
إمداد القرى بالكهرباء يحقق فوائد كثيرة : فهو يساعد على حفظ الأمن ، ويرفع مستوى المعيشة في القرى ، ويشجع على إنشاء المصانع الريفية ، ويحد من هجرة الريفيين إلى المدن .
وتأتي أيضاً بين الجمل القصيرة المعطوفة داخل الفِقرة ، مثل : ذهب محمد إلى السوق ، وعاد بعد الظهر إلى بيته.
ب – توضع بين أنواع الشيء وأقسامه ، مثل : التقديرات الجامعية  (  ممتاز ، جيد جدًّا ، جيد ، مقبول ) .
ج – بين المفردات في سياق التمثيل (بين الأجزاء المتشابهة في الجملة، مثل : الأسماء ، والصفات ، والأفعال ... إلخ , التي لا يوجد بينها أحرف عطف) :
-      أقبل الطلاب : محمدٌ ، صالحٌ ، عليٌّ .
-      كان المعلم يشرح  ، يعلل ، يقارن ...
وتوضع بين المعطوفات بحرف عطف ، كقول الرسول – صلى الله عليه وسلم -  : ((عشر من الفطرة  : المضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وقصُّ الشارب ، وتقليم الأظافر...))  .
د – بعد لفظ المنادى ، مثل : يا محمدُ ، اجتهد في عملك .
هـ - بين القسم وجوابه  ، مثل : والله ، لأكثرن من الصلاة .
و – بعد حروف الجواب مباشرة (نعم ، لا ، بلى ، كلا ، أجل...)  ، مثل :
-      نعم ، نجحت في الامتحان  .
-      لا  ، لم أهمل دروسي.
-      بلى  ، لقد حضر الأستاذ .
-      كلا ، لم أتأخر عن المدرسة .
-      أجل ، أنت أحق بالجائزة .
2 – الفاصلة المنقوطة  :
تستخدم للبيان ، أو للشرح ، أو للتفصيل ، وتكون وقفة القارئ عندها أطول قليلاً من وقفته عند الفاصلة . وأشهر مواضع استعمالها ثلاثة:
أ – أن توضع بين جملتين تكون ثانيتهما مسببة عن الأولى ، مثل : أهمل الطالب دروسه ؛ فرسب في الامتحان  .
ب – أن توضع بين جملتين تكون ثانيتهما سبباً في الأولى ، مثل : حقق التاجر أرباحاً كثيرة ؛ لأنه لم ينهج سبيل الغش .
ج – أن توضع بين جمل طويلة ، يتألف من مجموعها كلام تام الفائدة ، مثل : إن الناس  لا ينظرون إلى الزمان الذي عمل فيه العمل ، والصعوبات التي واجهها ، والأموال التي أنفقت ؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته .
3 – النقطة :
   وتسمى (الوقفة) ، أو (القاطعة) . ومواضع استخدامها ما يلي:
أ – بعد الجملة التي تم معناها واستوفت كل مقوماتها ؛ بحيث تلاحظ أن الجملة الآتية تطرق معنى يعد جديداً بالإضافة إلى ما قبلها في الغالب ، مثل: من خطبة قُس بن ساعدة في سوق عكاظ:((أيها الناس ، اسمعوا ، وعوا ، من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلُّ ما هو آتٍ آتْ . ليلٌ داج ، ونهار ساج ، وسماء ذات أبراج...)) .
ب – بعد انتهاء الفقرة.
ج – بعض الكتاب يلجؤون إليها في بعض المختصرات : د. شوقي ضيف ،  د. ت.
4 – النقطتان :
وتسمى (النقطتان الرأسيتان) ، أو (النقطتان المتوازيتان) ، وتستعمل للتوضيح . ومن مواضع استعمالها:
أ – بين لفظ القول والكلام المقول ، أو ما يشبههما في المعنى ، قال تعالى:  ]وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ...[  ، ومثل : نصيحتي إليكم تتلخص فيما  يأتي : لا تستمعوا إلى مقالة السوء، ولا ...
ب – بين الشيء وأقسامه ، مثل : الكلمة ثلاثة أقسام : اسم ، وفعل ، وحرف .
ج – قبل الكلام الذي يعرض لتوضيح ما سبقه ، مثل : المذاكرة المبكرة جليلة الفوائد  : تزيد ثقة الطالب بنفسه ، وتطمئنه على مستوى تحصيله ، وتعوده على الصبر.
د – بين اللفظ وما يفسر حقيقته بلفظ واحد أو أكثر ، مثل : النوى : البعد.
هـ - بعد الألفاظ : مثل ، نحو ، أي ، أعني ، أقصد .
و – أن تفصل بين لفظة (بعد) وما يأتي بعدها مما يعد جواباً  .
5 – الشرطة :
  وتسمى (الوصلة)  . ومواضع استعمالها ما يلي:
أ – بين العدد رقماً أو لفظاً وبين المعدود ، مثل :
1 -                        أولاً –
2 -                        ثانياً –
3 -                        ثالثاً –
ب – في المحاورة بين اثنين ؛ للدلالة على تغير المتكلم ، كالمحاورات في القصة والمسرحية وغيرهما . وتكتب في أول السطر بدلاً من أسماء المتحاورين :
- هل رأيت أخي ؟
- أيهما  : محمدٌ أم أحمدُ؟
- محمد .
- أجل ، رأيته في الجامعة .
ج – تربط بين اللفظتين لتكَوِّنا لفظة واحداة ، مثل : أفرو- آسيوي (الأفريقي – الآسيوي) ، وتوضع بين جزئي الكلمة المركبة عند إرادة فصلهما ، مثل : حضرموت (حضر – موت) .
د - بمعنى (حتى) ، أو (إلى) إذا جاءت بين رقمين ، مثل : حضر ما بين (40-60 طالباً)  .
6 – الشرطتان :
هي علامة الاعتراض ( ما عرض قبل تمام الجملة مستقلاً عن معناها ). وتستخدم هذه العلامة فيما يلي:
أ – لحصر الاعتراض ، سواء أكان توضيحاً ، أم دعاءً ، أم نداءً ، أم ما أشبه ذلك.
1 – التوضيح:
-      الاستدراك: وزع المدير – لكني لم أره – الجوائز.
-      الاحتراس: المهذب – بفتح الذال – يحترم.
-      التفسير : الأخطل الصغير – بشارة بن عبدالله الخوري – من أشهر الشعراء العرب المعاصرين.
-      التنبيه أو الإشارة إلى كلام سابق: مقومات البناء الداخلي للفقرة – كماسبق أن ذكرنا – هي...
-  التمثيل لمجمل سابق عليها: من الميزات العامة للغات السامية – العربية والعبرية مثلاً – وجود الجملة الاسمية .
-      الإضافة:استخلف يزيد بن عبدالملك على مدينة واسط – وكانت يومئذ عاصمة العراق- الجراح .
2 – الدعاء: جاء الشيخ – يحفظه الله – مبكراً.
3 – النداء: أوصيكم – عباد الله – بتقوى الله.
ب – لحصر الأعداد – 3 -.
7 – القوسان :
وتسمى (القوسان الكبيران) ، و(الهلالان). وتستخدم للشرح أو الاعتراض (كالعلامة السابقة)، ويوضع بينهما كل ما يراد إظهاره:
أ – لِتحديد معنى غامض  : هذا سِفْر (كتاب ضخم) أعجبني .
ب – تمثيل مجمل سابق : دول الخليج العربي (المملكة العربية السعودية ، الكويت ، قطر...) تتشابه في عاداتها وتقاليدها .
ج – حصر الأعداد خشية الالتباس : تخرج خالد سنة (1425هـ) ، وكذلك الأرقام المسلسلة في المتن والحاشية  .
د – توضع بينهما الألفاظ أو الجمل التي يريد المؤلف أو المحقق أن يتحدث عنها في الحاشية .
هـ - حصر ما يراد إبرازه من علامات ترقيم ، أو كلمات ؛ للفت الأنظار إليها ، كعلامة الاستفهام بعد كلمة ، أو رقم ، أو جملة ، أو فقرة ؛ للدلالة على الشك فيها ، مثل : ...(؟)  ، قال فلان في كتابه (عنوان الكتاب) ، وكما يجري كتاب المسرحية من حصرٍ لتصرفات الشخصية ، مثل:
-      ليلى (من وراء حجاب)...
-      قيس (بانفعال)...
8 – القوسان المعقوفتان (المعقوفان ، المعَقَّفان ، المعكفان) :
وتسمى القوسان المركنان ، والحاصرتان . وتستخدم هذه العلامة لحصر كلام الكاتب أو المؤلف، عندما يكون في معرض إثبات نص بحرفه لكاتبٍ غيره ، نحو : يقول ابن جني (ت392هـ): ((إن الإعراب هو الإبانة [ مصدر الفعل (أبان) ، بمعنى  : أظهر ] عن المعاني بالحركات)).
9 - علامة التنصيص (القوسان المزدوجتان الصغيرتان):
يوضع بين القوسين المزدوجتين كل ما ينقله الكاتب من كلام غيره ، ملتزماً نصه وما فيه من علامات الترقيم  ، مثل : حكي عن الأحنف بن قيس أنه قال : (( ما عاداني أحد قط إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث خصال : إن كان أعلى مني ؛ عرفت لـه قدره ، وإن كان دوني ؛ رفعت قدري عنه ، وإن كان نظيري ؛ تفضلت عليه ))  .

10 – علامة الحذف:
تستخدم للدلالة على إسقاط لفظة أو أكثر ، سواء في نص الكاتب ، أم في نص منقول. وتأتي في ثلاث حالات:
أ – الاقتصار على ذكر المهم من النص المنقول ، أو نص الكاتب.
ب – للدلالة على عدم العثور على كلمة أو كلام ساقط في النص المحقق ، وللدلالة على عدم معرفة سنة الولادة (.../40هـ) ، أو عدم معرفة الولادة والوفاة (.../...) .
ج – للدلالة على شيء مستقبح ذكره :
(رأيت فيه من القذارات....
11 – علامة المتابعة:
توضع في آخر الحاشية من الصفحة ؛ إشارة إلى أن الكلام لـه صلة ، كما يوضع مثلها في أول الحاشية في الصفحة الآتية ؛ إشارة إلى أن الكلام في هذه الصفحة تابع لما في الصفحة السابقة  = .
12 – الفاصل المائل:
يفيد التقسيم  . ويكتب في الحالات الآتية:
أ – للفصل في التاريخ بين اليوم والشهر والسنة أرقاماً ، مثل :  12/2/1425هـ ، وللفصل بين التاريخ الهجري والميلادي ، نحو : (1400-  1420هـ/1980-2000م) . ومن الكتاب من يستخدم العلامة السابقة في هذا الموضع ، ويسميها (المساواة).
ب – للفصل بين رقم الجزء ورقم الصفحة ، عند الإحالة إلى الكتاب متعدد الأجزاء ، مثل : شذرات الذهب 9/170 .
13 – علامة الاستفهام :
أ – توضع بعد الجملة الاستفهامية ، سواء أكانت أداة الاستفهام مذكورة في الجملة ، أم محذوفة ، مثل : أهذا كتابك؟ ، ]فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قَالَ هَذَا رَبِّي ؟[ ، على أن التقدير: أهذا ربي؟
ب – توضع بين قوسين ؛ للشك في الكلمة السابقة ، أو الرقم ، أو الجملة ، مثل : عدد الحاضرين مئة طالب (؟).

14 – علامة التعجب:
وتسمى علامة (التأثر) ، أو (الانفعال) . وتوضع بعد الجمل التي تعبر عن الانفعالات النفسية، كالتعجب ، والفرح ، والحزن ، والدعاء ، والدهشة ، والاستغاثة ، ونحو ذلك.
أ – بعد صيغ التعجب القياسية والسماعية ، مثل : ما أجمل السماءَ!  ، أجمِلْ بالربيع ! ، لله دره قائدا ً! ، سبحان الله !  ، يا لـه من شجاع !
وقد يستخدمها الكاتب لنقل تعجبه من فكرة ما ، مثل : يقطع القطار الجديد المسافة بين الدمام والرياض في ساعة واحدة ، بدلاً من ثلاث ساعات !
ب – بعد المدح أو الذم ، مثل : نعم الكريم ! ، بئس اللئيم !
ج – بعد الفرح أو الحزن ، مثل : وافرحتاه ! ، واحسرتاه ! ، ويدخل في الحزن التذمر (طفح الكيل!).
د – بعد الدعاء : اللهم أغثنا !
هـ - بعد التحذير : إياك والمراوغة !
و – بعد علامة الاستفهام الإنكاري ، مثل : أغير الله تدعون؟!

هذا الدرس منقول من أستاذي الدكتور: محمد بن سليمان القسومي.

ليست هناك تعليقات:

الأديب الملتزم بالدقة!

  في قاعة دراسة مقرر الأدب السعودي التقيت بأستاذي الدكتور محمد القسومي، كان يحدثنا عن بدايات الأدب السعودي ومراحله التاريخية وبيئاته، ومن خل...